التميز والإبداع في إدارة المشاريع

مقدمة:

في ظل المحيط الجديد، الذي كثرت فيه المتغيرات وتعقدت فيه عملية إدارة أعمال المنظمات والتي أصبحت تنشط في بيئة تتميز بالمخاطرة وحالة عدم التأكد, لم يعد البقاء هدفا سهل المنال, ناهيك عن تحقيق النمو واكتساح أسواق جديدة. فالبقاء لن يكون إلا للأجود أداء و الأحسن لمختلف الأطراف, وهذا هو مدلول التميز. وعليه، فإن التفوق الإقتصادي لمنظمات الأعمال أصبح لا يتحقق إلا بالإعتماد على قوة اقتصادية تقوم على الإستغلال الأمثل لمواردها الإقتصادية المتاحة سواء بشرية أو مالية أو تكنولوجية من جهة والقدرة على الإبتكار والإبداع لأساليب تسويقية و إنتاجية جديدة لتكون قادرة على الإدارة الفاعلة وعلى تحقيق الأداء الجيد والمتميز للوصول في النهاية إلى اكتساب الميزة التنافسية التي من شأنها أن تعزز من مركزها التنافسي في الأسواق العالمية وبالتالي ضمان البقاء في السوق وعدم زوالها خاصة وأنها أصبحت تنشط في ظل بيئة تنافسية حادة ومعقدة. والواقع أن منظمات الأعمال المعاصرة أصبحت تحتاج إلى أساليب الإدارة الرقمية لتتولى مهام تسيير مختلف وظائفها وأنشطتها وصولا إلى الأهداف الجديدة المنشودة بأكبر كفاءة وفعالية . حيث لم تعد نماذج الإدارة الحديثة أو الأعمال التقليدية تصلح للبيئة المتنامية كما ونوعا.وهكذا ظهرت بيئة العمل البديلة وهي العالم الإفتراضي الرقمي الذي يجعل من أولوياته تطوير رأس المال الفكري و الإهتمام بتشجيع التجديد و الإبتكار والتميز في الأداء عن طريق الإعتماد على التكنولوجيات الحديثة والمتمثلة أساسا في شبكة الأنترنت وشبكات الأنترانت و الإكسترانت وغيرها من الوسائل التقنية المتطورة والمتجددة التي تم تسخيرها لخدمة الموارد البشرية وتطوير قدراتها, لخلق ثقافة ومناخ عمل مناسبين لأهداف المنظمة وإيجاد مكان لها في خريطة اقتصاديات السوق المعاصرة . وسنحاول في هذا البحث التركيز على معرفة عالم الإدارة الرقمية من حيث النشأة والمفهوم والاليات والمجالات والتطبيقات ومدى مساهمتها في إعطاء التميز والديناميكية والمرونة العالية والتنافسية المستدامة لمنظمات الأعمال على اختلاف أنواعها وأحجامها وفي رفع كفاءة وفعالية إدارتها وأداءها الإقتصادي وبالتالي تحسين جودة خدماتها المقدمة , كما سيتم توضيح مكونات نموذج للإدارة الرقمية .

أهداف البرنامج :

• مفاهيم ،سمات ومتطلبات إدارة التميز في منظمات الأعمال المعاصرة

• مدخل إلى الإدارة الرقمية

• أثر تطبيقات الإدارة الرقمية على بناء ميزة التميز لمنظمات الأعمال

• واقع ،تحديات ورهانات الإدارة الرقمية في منظمات الأعمال العربية

• نموذج للإدارة الرقمية في منظمات الأعمال العربية خاتمة

المحاور الرئيسية :

مفاهيم ،سمات ومتطلبات إدارة التميز في منظمات الأعمال المعاصرة

• امتلاك مقومات إدارة التميز هو السبيل الوحيد لبقاء المنظمات واستمرارها

• الحركة السريعة والتطوير المستمر وسيطرة رغبات العملاء,وانفتاح الأسواق وزوال الحواجز

• التطرق الى الإدارة في محاولة لإعطاء صورة واضحة على هذا المفهوم

• إدارة المشاريع تتصف باستراتيجية تعتمد عليها وأعمدة ترتكز عليها في تحقيق أهدافها.

مفهوم إدارة التميز في المنظمة

• إن العولمة و تطورات الألفية الجديدة، التكنولوجية فرضت عوامل ومتغيرات جديدة لتحقيق إدارة التميز لمنظمات الأعمال

• تحقيق الميزات التنافسية الدائمة لها.

• السمة الدائمة للعصر الحالي هو التغيير في كل شئ وعلى كل مستوى

• والثابت الوحيد هو التغيير لأننا نعيش في عصر المنظمات الذكية والجودة الشاملة TQM ، والعاملون ذوي القدرة على الإبتكار والإبداع .

• تحقيق ميزة التميز للمؤسسة أو بمعنى آخر, هي التطبيق الإداري لمختلف الأنشطة والوظائف الخالقة

• تتضمن إدارة التميز كلا من التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة لهذه الأنشطة المتعلقة بها- أي ميزة التميز

سمات إدارة التميز في منظمات الأعمال:

• يعد التميز في الأداء قضية جوهرية لمختلف المنظمات سواء الصناعية أو الخدمية.

• فقد أجريت دراسات عديدة عن التميز وخلصت في مجملها إلى إعزاء التميز في أداء المنظمات إلى عدد من السمات أهمها:

• النزعة إلى الحركية والنشاط

• الإقتراب من العميل

متطلبات تحقيق إدارة التميز:

• العناصر الرئيسية في توجيه الإدارة في المنظمات المعاصرة لتحقيق التفوق وخلق القيم لكل أصحاب المصلحة

• تنمية القدرات على التنافس والتطوير والإبداع, وتحقيق النتائج والإنجازات الباهرة.

• إدارة الأداء تقوم على منطق أن الأداء المتميز المحقق للغرض منه يتطلب توفر العناصر التالية

• تصميم العمل بطريقة علمية سليمة يحدد الأداء المطلوب وطريقته والنتائج المتوقعة حين تمام التنفيذ.

• توفير مستلزمات الأداء المادية والتقنية لتنفيذ العمل حسب التصميم الموضوع

• متابعة الأداء وملاحظة ما يقوم به الفرد (أو الأفراد) أثناء العمل.

استقطاب الأفراد ذوي الصفات المناسبة والمؤهلة لتحقيق التميز:

• الرقابة على تكاليف الأنشطة الخالقة للتميز.

• الفهم الجيد للعملاء بدرجة اكبر من مجرد فهم المنافسة

• تقديم المطور دائما, ومقابلة رغبات العملاء.

• السرعة وكيفية الإستفادة منها.

• الملائمة و الرسملة على موجات أجيال العملاء وباقي أطراف التعامل.

• إضافة القيمة للعملاء وليس مجرد تحقيق قيمة مضافة للمنظمة

• الإهتمام بعنصر التقنية, خاصة تقنيات العمليات والمعلومات الجديدة- أو الهندسة العكسية.

• خطة إستراتيجية متكاملة.

• منظومة متكاملة من السياسات التي تحكم وتنظم عمل المنظمة وترشد القائمين بمسئوليات الأداء إلى أسس وقواعد ومعايير اتخاذ القرار.

• هياكل تنظيمية مرنة ومتناسبة مع متطلبات الأداء وقابلة للتطوير والتكيف مع التغيرات والتحديات الخارجية والداخلية للمنظمة.

• نظام متطور للجودة الشاملة، يحدد آليات تحليل العمليات وأسس تحديد مواصفات وشروط الجودة.

• نظام متطور لإعداد و تنمية الموارد البشرية و تقويم أدائها.

• نظام متكامل للمعلومات لدعم اتخاذ القرار في المنظمة وتقويم الأداء المؤسسي والنتائج والإنجازات.

• قيادة فعالة تتولى وضع الأسس والمعايير لتطبيق الخطط والسياسات و اتخاذ القرارات وقيم وأخلاقيات العمل لتحقيق التميز.

مدخل إلى الإدارة الرقمية:

• مكونات الإدارة الرقمية.

• الإدارة الرقمية وإدارة المعلومات.

• الإدارة الرقمية والأعمال .

• العلاقة القائمة ما بين الإدارة الرقمية والأعمال الإلكترونية.

• المصدر.

• الأعمال الإلكترونية الإلكترونية.

• الإدارة العامة الإلكترونية.

• الإدارة الرقمية والتحالفات الإستراتيجية.

• العوامل التي تتحكم في التبني المستقبلي لمنظمات الأعمال لمدخل الإدارة الرقمية.

تطبيقات الإدارة الرقمية على بناء ميزة التميز لمنظمات.

• تطوير جذري في نظم وآليات الإتصال تسمح بتطبيق نظم الهندسة الموازية

• إحداث تغييرات تنظيمية تتوافق تماما مع متطلبات إدارة التميز

• إعادة تصميم نظم التخطيط بإضفاء عناصر المرونة واستشعار التغييرات من خلال الربط الآني بنظم رقابة وقياس الأداء.

• إعادة تصميم الأعمال باستبعاد الأنشطة والمهام التي تم تعويضها آليا (أوتوماتيكيا ) .

• التوسع في الإستخدام الآلي أو الأوتوماتيكي يؤدي إلى تخفيض أعداد العاملين حتى في المستويات الإدارية خاصة الإدارة الوسطى والوظائف الإشرافية.

• تبسيط الهيكل التنظيمي بتقسيم المنظمة إلى مجموعة من الوحدات الإستراتيجية وفرق العمل ذاتية .

• استثمار فرق العمل الطارئة بدلا من التكوينات والتقسيمات التنظيمية

• التنظيم الشبكي حيث يكون الربط آنيا بين الوحدات الإستراتيجية

• التحول من الهياكل التنظيمية المبنية على أساس وظيفي .

• التصميم والهندسة والإنتاج باستخدام الحاسب الآلي.

• الهندسة المواكبة وتخطيط موارد المشروع.

• الإنتاج المرن والإنتاج لدى الغير.

• التسويق عبر العلاقات المستندة للتكنولوجيا.

• البريد الصوتي والإلكتروني.

• الأعمال الإلكترونية والتجارة الإلكترونية.

واقع الإدارة الرقمية في بيئة المنظمات .

• البنية التحتية التقنية

• قطاع تكنولوجيا المعلومات وصناعة البرمجيات

• تحديات تطبيق الإدارة الرقمية في بيئة منظمات الأعمال العربية

• نموذج للإدارة الرقمية في منظمات الأعمال العربية

• المصدر

• مكونات البيئة الداخلية للمنظمة

• الثقافة التنظيمية للمنظمة

• العمل على إرضاء المستفيدين من الخدمة والنظر إليهم(العملاء) باعتبارهم شركاء في الربح.

• الإلتزام بأخلاقيات المهنة وآدابها, و الإلتزام بتسديد مديونيات المنظمة للمقرضين والموردين في مواعيدها.

• إخضاع أهداف الربحية والنمو لقيم ومبادئ المجتمع.

• ربط المخرجات بالنتائج وقياسها قياسا صحيحا.

• التقدير والمكافآت والتأكيد على النتائج.

• تحري الأخطاء وتصحيحها مع توضيح الأهداف والشعور بتملك الجودة.

• التحسين المستمر لمستوى الأداء.

• التخصص الدقيق لدى الأفراد والأقسام ،والإدارة الفردية، وتجنب العلاقات الأفقية.

• تلتزم المنظمة في كل أنشطتها بالقوانين والأعراف السائدة في المجتمع.

• الشفافية والثقة في مختلف المعاملات.

إدارة الموارد البشرية

• تحديد الإحتياجات الحالية والمستقبلية من الأفراد المؤهلين في نظم المعلومات والبرمجيات .

• استقطاب أفضل الأفرد المؤهلين في هذه المجالات ( نظم المعلومات والبرمجيات والعمل على الشبكات).

• إيجاد نظم فعالة للمحافظة على الأفراد وتطويرهم وتحفيزهم بما يبقيهم في المنظمة.

• إيجاد الأساليب والعلاقات المرنة والشفافة والتشاركية في العمل

• تبني نظام التسويق الداخلي(Internal Marketing) في المؤسسة لترسيخ الولاء والرضا الوظيفي والعلامة التجارية في ذهنية الأفراد العاملين.

• التمكين وزيادة صلاحية العاملين(Empowerment) من خلال إعطاء المسؤولية ومنح السلطة اللازمة للموظف لغرض زيادة فرصة الإبداع و الإبتكار و تمكينه من استثمار مهاراته لخدمة العملاء