القيادة وفن الابهار في العمل المؤسسي

مقدمة :

  • إن الأزمة الشديدة التي وصلت إليها أمة الإسلام اليوم هي أزمة التخلف عن الإمساك بزمام القيادة والسيادة التي أرادها الله - جل وعلا - لهذه الأمة حينما قال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}.

  • وما أبعد الفرق بين الليلة والبارحة ما أبعد الفرق بين يوم الأمس والغد

  • إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .

  • وبين يوم نعيشه الآن يقف فيه المسلمون على أبواب الشرق والغرب ليقتاتوا من فتات موائدهم، يستجدوا منهم سلام الذل والخزي والعار، وما زالت الأمة في انتظار ذلك القائد المنتظر الذي يقودها إلى ذرى المجد والتمكين.

  • ومن ناحية أخرى فإن عملية القيادة ووجود القائد الجيد على رأس عمله أمر غاية في الأهمية، بل نكاد نقول إن جزءًا كبيرًا من تخلف الأمة في شتى الميادين بما فيها العلمية والتجارية والاقتصادية يرجع لعدم وجود ما يكفي من القادة في منظماتنا ومؤسساتنا الاقتصادية والتجارية، إذ كيف تبحر السفينة بدون ربان وكيف تصل دون تخطيط ودراسة للطريق الذي تسلكه وحالة البحر وما إلى ذلك.

  • فالقيادة لا بد منها حتى تترتب الحياة، ويوسد الأمر إلى أهله ويُقام العدل، ويُحال دون أن يأكل القوي الضعيف، والقيادة هي التي تنظم طاقات العاملين وجهودهم لتنصب في إطار خطط المنظمة بما يحقق الأهداف المستقبلية لها ويضمن نجاحها.

  • إن القرآن الكريم مليء بالكنوز لمن تأمله وتمرس الغوص في معانيه، وهو كالبحر الزاخر بالياقوت كلما غصت في معانيه كلما ظفرت بالمعاني السامقة والمعارف العالية الرفيعة التي تنظم حياة العباد وتهديهم إلى الرشاد.

ما هي أم المهارات التي ينبغي أن يحوزها القائد المسلم؟

  • لقد بينا في المقال السابق كثيرًا من المهارات اللازمة للقائد المسلم والتي تؤهله للقيادة.. وكانت هذه المهارات ثمرات غوصنا في القرآن الكريم محاولين استخراج ما في كتاب ربنا سبحانه من كنوز كثيرة ومعان رائعة سامقة.

  • وحينما نتوقف ، نجد أسس القيادة والإدارة ماثلة أمام ناظرينا، تدلنا على أهم القواعد التي ينبغي أن تنطلق منها عملية القيادة والإدارة، ونحن نستعرض المهارات المختلفة الواجب توافرها في القائد الناجح والمدير الفعال

الأهداف العامة :

  • القـــدرة على إدارة الاجتـماعــات

  • تصدير الثقة وتهدئة الموقف

  • احترام وجهة النظر الأخرى

  • تجميع البيانات والمعلومات.

  • الاختيار بين البدائل المتاحة.

  • رسم الخطط التنفيذية للقرار الأمثل.

  • صياغة القرار وإصداره.

  • متابعة تنفيذ القرار.

  • القدرة على تكوين فِرَق العمل

المحاور الرئيسية :

الوحدة الأولى :

تعريف القيـادة:

  • صفات القائد المؤثر الذي من شأنه أن يعيد للأمة شيئًا من مجدها الضائع، وفي أول المطاف السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه في بداية الحديث عن فن صناعة القادة

  • القيادة لغة كما يقول ابن المنظور من القَوْدُ- نقيض السَّوق ، فالقود من أمام والسوق من خلف والاسم من ذلك كله القِيادَة .

  • مفهوم القيادة بأنها تشمل أي جهد لتشكيل سلوك الأفراد أو الجماعات في المؤسسة حيث تحصل المؤسسة من خلالها على مزايا أو تحقيق لأغراضها بأنها عملية تأثير في نشاطات أفراد أو مجموعات تسهم في تحقيق الأهداف في موقف محدد.

  • القدرة على التأثير في الآخرين من أجل تحقيق أهداف أو أغراض محددة.

  • هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة، فهى إذن مسؤولية تجاه المجموعة المقودة للوصول إلى الأهداف المرسومة والقيادة الناجحة تحرك الأفراد في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد.

الوحدة الثانية :

القائد الخبرة صاحب القدرات

  • إن المتأمل سيلحظ أن القائد لابد وأن يكون محلًا للثقة لأن في ذلك إشارة إلى تنوع وتعدد خبرته، بين خبرة إدارة وخبرة معرفية وخبرة علمية

  • القدرة على التعامل مع جنسيات ولغات مختلفة، فتنوع خبراته ومهاراته أهلته ليكون قيادة عالمية.

  • وما أحوج كل قيادة إلى تنوع الخبرة والمعرفة، حتى يتمكن من قيادة تابعيه، وحتى يتمكن من اتخاذ القرارات السليمة في التوقيت الصحيح.

الوحدة الثالثة :

بناء الثقة والتخطيط السليم :

  • إن العمل الذي يفتقد إلى الثقة المتبادلة بين القائد والمقودين، لا يمكن أن يتم على الوجه الأكمل، فإنجاز أي عمل لا يتم بصورة كاملة إلا بالثقة المتبادلة بين القادة ومرؤوسيهم.

  • منح الثقة لتابعيهم ويشعروهم بها، ويُذكُوا فيهم قدراتهم الذاتية وثقتهم في أنفسهم، فالإنسان يحتاج إلى أن يشعر بثقة الآخرين فيه وتقديرهم له حتى يتمكن من العطاء الكبير حينما تتوفر له هذه الأريحية في التعامل.

  • وضوح الهدف ومتطلبات تنفيذه.

  • إقامة ردم ضـخم علـى أعلـى تقنيـة.

  • الأسس والمهارات الواجب توفرها في القائد الناجح والمدير الفعال، ولنا وقفة أخرى نكمل فيها بقية الأسس والمهارات للقادة .

الوحدة الرابعة:

صفات القائد الفعال والمؤثر:

  • من أصعب الأمور، وذلك بسبب اختلاف طبائعهم، والأمور المحيطة بهم، ويحتاج القائد إلى فن في التعامل معهم ، ورُقي في أسلوب المحاورة للوصول إلى الهدف المنشود

  • أن يكون صاحب تجربّة فذّة، وممارسة ، فالقيادة فن وعلم، فهي فن بمعنى الملكات الموروثة وعلم بمعنى تعلم الأصول التي تقوم عليها القيادة.

  • للقائد صفات مميزة تؤهله ليكون على رأس هرم الجماعة، والسراج المنير لمسيرتها حتى تصل إلى هدفها المنشود.

  • هو المسؤول عن تسيير شؤونها لما فيه نجاحها، والمعلم مسؤول عن طلابه. وهكذا ينمو المجتمع كوحدة متكاملة، وروح منسجمة.

المواعيد المتاحة

دبى
من 25-11-2024    الى 29-11-2024
عمان
من 16-12-2024    الى 20-12-2024
عمان
من 16-12-2024    الى 20-12-2024
جاكرتا
من 30-12-2024    الى 03-01-2025