اليقظة الإستراتيجية في رفع الميزة التنافسية
- القسم الموارد البشرية والتدريب
- الكود 921
المقدمة :
-
تعتبر إتاحة أكبر قدر المعلومات و المعارف لأوسع شريحة من أفراد المجتمع شرطا أساسيا لجعل التنمية قضية وطنية يشارك فيها كافة أفراد و شرائح المجتمع و ليس الدولة أو النخبة فقط، لجعلها نشاطا و كذلك قائما المشاركة و الشفافية و خاضعا للتقييم و للمساءلة
-
و لقد أصبحت عبارة تنافس و تنافسية ذات وقع متزايد الأهمية في الوقت الراهن، و أصبح للتنافسية مجالس أو هيئات أو إدارات و لها سياسات و إستراتيجيات و مؤشرات، و تقدم تقارير عنها لكبار المسؤولين و ليس لرجال الأعمال فقط،حتى إن بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية مثلا تعتبر هبوط التنافسية الاقتصادية أحد العناصر التي تهدد الأمن القومي للبلاد، و لم تعد التنافسية حاجة مقتصرة على الشركات لكي تبقى و تنمو و تستمر في نشاطها أو الأفراد ليحظوا بفرص العمل، بل باتت حاجة ملحة للدول التي ترغب في استدامة و زيادة مستويات معيشة أفرادها و مشاركتهم في التقدم العالمي.
-
و يرجع هذا الاهتمام إلى التغيرات الحاصلة على النشاط البشري من مختلف جوانبه، في التنظير الاقتصادي و في التنظيم الاجتماعي و السياسي، فقد عرف العالم في العقود الأخيرة تطورات واسعة في الفكر الاقتصادي المرتبط بموضوع المنافسة و التنافسية سواء أكان ذلك بين مختلف الدول أو بين مختلف المؤسسات الناشطة في مختلف دول العالم
المحاور الرئيسية:
تحليل السوق و الإستراتيجيات السوقية
-
إن كثرة المؤسسات و اختلاف أنشطتها، و سرعة الانتقال من مرحلة الثورة الصناعية إلى مرحلة الثورة المعلوماتية. إنما يعني ظهور الكثير من التحديات و المشكلات التي تواجه المؤسسات، و بقاء المؤسسات و صمودها في مثل هذه البيئة إنما يتوقف على تحقيق لرغبات مستهلكيها و درجة إرضائهم و الوقوف في وجه المنافسة لتحقيق أهدافها و أحلامها ما جعلها تتبنى المفهوم الحديث للتسويق
-
حيث يعتبر النشاط التسويقي من أهم الأنشطة في المؤسسة سواء كانت صناعية أو خدماتية أو تجارية، حيث أن النشاط التسويقي يعمل في بيئة تنافسية تتسم بالحركة و عدم الإستقرار و التأكد، و هذا نتيجة لتعدد و كثر المتغيرات التي يصعب الإلمام بها، و من الصعب على المؤسسة مراقبتها، مما أدى المؤسسة إلى تبني نظام المعلومات التسويقي الذي يساعد على جمع البيانات عن المتغيرات البيئية المستمرة، و يتيح للمؤسسة التعرف بصفة مستمرة عما يجري حولها من متغيرات، لبناء الإستراتيجية الأنسب للصمود أمام المنافسة من أجل البقاء
و مما سبق قسم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث هي
-
مدخل للتسويق
-
التجزئة السوقية و إستراتيجيات تغطية الأسواق المستهدفة
-
البيئة التسويقية و نظام المعلومات التسويقي
إستراتيجية المؤسسة و البدائل الإستراتيجية
-
في وسط أصبح يتسم بالتغير الدائم، كان لزاما على المؤسسات الاقتصادية الاعتماد على بعض الإستراتيجيات التسويقية من أجل مسايرة التطورات العديدة التي أضحت إما فرصة أو تهديد لها، كما أنها تعد من أبرز محركات العمل الربحي لها.
-
و يعد وضع الإستراتيجية التسويقية إحدى أكثر عمليات التسويق تعقيدا، حيث يتوقف عليه مدى نجاح المؤسسة أو فشلها، فنجد أن الإستراتيجية التسويقية هي التي تجدد لنا الأسواق المستهدفة من جهة و إعداد الإستراتيجية، التموقع،و العلامة من جهة أخرى، كما تعمل على تحقيق تكييف موارد المؤسسة مع البيئة.
-
و المؤسسة الاقتصادية تجد نفسها أمام عدة أنواع من الإستراتيجيات المنافسة في سوقها، فيجب من خلال تحليلها لقوى السوق و خاصة منافسيها أن تختار إستراتيجية لوضعيتها من أجل تحقيق أهدافها.
-
و من خلال هذا الفصل سنتطرق لدراسة الإستراتيجية العامة للمؤسسة و الإستراتيجية التسويقية، ثم نتطرق لدراسة أدوات التحليل الإستراتيجي و البدائل الإستراتيجية المتاحة للمؤسسة.
أثر اليقظة الإستراتيجية على الميزة التنافسية
-
تلعب نظم المعلومات دورا هاما في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمات خاصة مع ما يشهده العالم الآن من التحول نحو العولمة و الاتجاه المتزايد نحو التحول إلى اقتصاد الخدمات، و العمل عن بعد و غيرها من الظواهر، حيث تصبح معها المعلومات سلاحا إستراتيجيا يدعم بقاء المنظمان و استمراريتها في السوق.
-
فالسرعة، المرونة و القدرة على التفاعل أصبحت من العوامل المحددة لحصول أي مؤسسة على ميزة تنافسية، كما أصبحت قدرة متخذي القرار على الوصول و بصفة سريعة إلى نتائج جيدة تعتبر الحد الفاصل الذي يفصل بين حياة أو موت المؤسسة.
-
ففي جميع القطاعات تبحث المؤسسات عن طرق للكشف عن بيئتها و تبحث عن الوسائل لتدعيم معرفتها بأنواعها و حماية إرثها المعرفي و تدعيم قدرتها على الدفاع و على الهجوم، و كذا السبيل لإبطال خطط المنافسين و امتلاك أكبر حصة سوق.
المواعيد المتاحة
- كود الدورة : 921 المدة : أسبوع
- كود الدورة : 921 المدة : أسبوع
- كود الدورة : 921 المدة : أسبوع
- كود الدورة : 921 المدة : أسبوع